وزير الدفاع الوطني يفتتح أشغال الندوة الدولية الثانية للعلوم والتكنولوجيا الجيوفضائية المتقدمة

وزير الدفاع الوطني يفتتح أشغال الندوة الدولية الثانية للعلوم والتكنولوجيا الجيوفضائية المتقدمة

أفتتح وزير الدفاع الوطني صباح اليوم بمقر المنظمة العربية لتربية والثقافة والعلوم أشغال الندوة الدولية الثانية التي ينظمها المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا بالتعاون مع مركز الاستشعار عن بعد ورسم الخرائط التونسي حول “العلوم والتكنولوجيا الجيوفضائية المتقدمة بحضور ممثلي الهياكل العربية ذات الصلة وعدد من السفراء وبمشاركة أخصائيين وخبراء وفنيين من الدول الشقيقة والصديقة (17 دولة).

و أبرز أن تنظيم هذه الندوة تستجيب لخصائص المرحلة التي تمر بها منطقة شمال إفريقيا وبلادنا بالخصوص والتي تحتاج إلى تعبئة كل الإمكانيات البشرية والمادية والمعرفية والتكنولوجية سواء في القطاع العام أو الخاص في سبيل إعطاء دفع جديد للحركة الاقتصادية في كافة المجالات وخلق مصادر جديدة للنماء مثمنا دور المركز الجهوي للإستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا في بناء أسس التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء المسخرة للأغراض السلمية وعلى وجه الخصوص مجالات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ورسم الخرائط وفي مواكبة التقنيات المتطورة ووضع برامج التكوين المستمر وتنظيم الندوات الإقليمية والدولية في المجال.

و إستعرض الخطوات التي قطعتها تونس في المجال حيث عملت وزارة الدفاع الوطني، بصفتها جهة الإشراف على تطوير مركز الإستشعار عن بعد (أحدث سنة 1988) وتوسيع مجال تدخّله وإتاحة فرص المشاركة لفائدته في العديد من مشاريع الشّراكة مع الهياكل المماثلة وطنيا وإقليميا ودوليا فضلا عن تحديث أساليب عمله، من خلال دعمه بالموارد البشرية المختصّة وإيلاء التكوين والتّدريب المستمر العناية اللازمة مشيرا إلى أن ذلك أهلّه ليصبح مركز خبرة وتميّز ويمتلك آليات الإشراف على قطاع العلوم الجغرافية والاستشعار عن بعد على المستوى الوطني وكذلك أداة توجيهية في القطاع العام والخاص في مجالات التنمية والإستثمار والفلاحة والبيئة والعمران والبنية الأساسية وغيرها.

وبيّن في إطار السهر على تنظيم قطاع الجغرفة الرقمية على الصعيد الوطني وتماشيا مع سياسة بلادنا المدعمة للإدارة الرقمية، تم رصد إعتمادات هامة بحوالي 80 مليون دينار بالتعاون مع وزارة تكنولوجيات الإتصال والإقتصاد الرقمي وذلك لإرساء بنية تحتية وطنية للمعلومات الجغرافية ستكون بنكا للمعطيات الجغرافية ومرجعا وطنيا موحدا يمكن للمستعملين النفاذ إليها واستغلالها. علما وأنه تم الإنطلاق في تنفيذ هذا المشروع ليكون جاهزا خلال سنة 2021.

ولتعزيز القدرات في ميدان البحث العلمي والابتكار، أبرز وزير الدفاع الوطني أن المركز انخرط في تنفيذ عقد برامج بحث علمي للفترة 2015-2019 بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ويتضمّن هذا العقد تنفيذ مشاريع بحث تهدف إلى إدخال تقنيات الإستشعار عن بعد لجرد الغابات والمراعي ودراسة مخاطر الفيضانات وتقدير خصائص التربة ورصد المناطق الحضرية وديناميكية التوسع العمراني.

و دعا البلدان الأعضاء لمركز الإستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا إلى النهوض بنظم المعلومات الجغرافية ونشر ثقافة التضامن الرقمي، وتشجيع الاستثمار في مجال التكنولوجيا الرقمية، والانفتاح على العالم الرقمي والإستفادة من مزاياه ومزيد إمتلاك تقنيات التكنولوجيا الجيوفضائية بما يساهم في تحقيق القيمة المضافة في هذا الميدان خدمة للتنمية في بلداننا.

وأكد أن تمثل هذه الندوة فرصة لتبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا ذات الصّلة وبلورة بعض المسائل من خلال تنوّع المحاور التي شملت إستعمالات التكنولوجيا الجيوفضائية في مجالات البيئة والفلاحة ودراسة النباتات والأراضي والموارد الطبيعية والتغيرات المناخية والموارد المائية وغيرها حيث تمثل الصّور الفضائية في هذه المجالات مصادر للمعطيّات والبيانات الجغرافية.

قراءة 623