وزير الدفاع الوطني يفتتح اليوم الإعلامي حول الشفافية والحوكمة الرشيدة


افتتح صباح اليوم وزير الدفاع الوطني عبد الكريم زبيدي بمدرسة الأركان ببرطال حيدر أشغال اليوم الإعلامي الّذي تنظمه وزارة الدفاع الوطني حول الشفافية وإرساء الحوكمة الرشيدة بحضور رؤساء الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة النفاذ إلى المعلومة وسامي إطارات الوزارة من العسكريين والمدنيين.

وأكد وزير الدفاع الوطني، في كلمته الافتتاحية، أنّ ارساء قيم النزاهة والمساءلة والشفافية والحوكمة الرشيدة صلب المؤسسات العمومية والخاصة، يعد من أوكد الأولويات في هذه المرحلة الانتقالية، باعتبارها عاملا أساسيا لدعم المصداقية على مستوى التصرّف والتسيير، مبرزا سعي الوزارة إلى مزيد ترسيخ هذه القيم وإشاعة ثقافتها صلب المؤسسة العسكرية على مستوى السلوكيات والممارسات.

وبيّن أنّ بلوغ هذه الأهداف صلب الوزارة ليس دائما بالأمر الهيّن، نظرا لحساسيّة قطاع الدفاع لدى الرأي العام الوطني والهيئات المتخصصة في مجال الشفافية والرقابة، مؤكدا الحرص على التوفيق بين خصوصيات نشاط المؤسسة العسكرية وخاصة منه الجانب السري، وما يفرضه من التزام بالضوابط القانونية والتراتيب الجاري بها العمل من جهة، وتيسير عمل مختلف هياكل الرقابة البرلمانية والإدارية والقضائية والهيئات التي تمّ إرساؤها على المستوى الوطني من جهة أخرى.

وأوضح أنّ إرساء النزاهة وضمان الرقابة الناجعة صلب قطاع الدفاع يستوجب جملة من الشروط، على غرار تحقيق المعادلة بين المحافظة على خصوصية المؤسسة العسكرية وأسرارها من جهة، واحترام حق الإعلام والمواطن في النفاذ إلى المعلومة من جهة أخرى، ووضع الآليات الكفيلة بذلك دون الإخلال بمقتضيات الأمن القومي.

واستعرض الوزير مبادرات انخراط المؤسسة العسكرية في الإصلاحات، ومسايرتها للانتقال الديمقراطي ومزيد انفتاحها على محيطها المدني، مؤكدا الحرص على ضمان حسن التسيير وتوخي سبل التصرّف السليم في كلّ ما يتعلّق بأنشطتها من حيث الانتدابات والتكوين والتصرّف في الاعتمادات السنوية الموضوعة على ذمتها، رغم الضغوط والصعوبات الناجمة عن المحيط السياسي التي كانت تخضع لها المؤسسة العسكرية سابقا.

من جهته، تطرق رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية كمال العيادي، الى العلاقة الوطيدة القائمة بين الهيئة ووزارة الدفاع الوطني من خلال التفقدية العامة للقوات العسكرية، مبينا أنّ هذه العلاقة تجسّد إرادة الوزارة في مزيد تعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة والحوكمة الرشيدة.

أما رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب، فقد لاحظ انّ تونس أصبحت تسير على الخط الصحيح في علاقة بملف الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، مذكرا بانخراط الوزارة في الاستراتيجية الوطنية للحوكمة سنة 2016 عبر توقيع اتفاقية مع الهيئة في الغرض، كانت من أهمّ مخرجاتها تكوين لجنة وفريق عمل مشترك لتكوين العسكريين في المجال.

وثمن رئيس الهيئة الوطنية للنفاذ الى المعلومة عماد الحزقي، تعامل وزارة الدفاع الإيجابي مع الهيئة

قراءة 589